الموز وسكر الدم: كيف تستمتع بهذه الفاكهة دون ارتفاع مفاجئ للغلوكوز؟

الموز فاكهة مغذية وغنية بالبوتاسيوم، ويُعدّ خيارًا صحيًا للكثيرين. ورغم احتوائه على سكريات طبيعية، فإن تناول الموز باعتدال عادةً لا يؤدي إلى ارتفاعات حادة في مستوى الغلوكوز في الدم. ومع ذلك، فإن حجم الموز، درجة نضجه، وطريقة تناوله تلعب دورًا مهمًا في التأثير على سكر الدم.

المؤشر والغلايسيمي للموز

يقيس المؤشر الغلايسيمي (GI) مدى سرعة ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام. الأطعمة منخفضة المؤشر تطلق الغلوكوز تدريجيًا، بينما الأطعمة عالية المؤشر تسبب ارتفاعات أسرع.

 

 

 

ad

الموز متوسط الحجم والناضج يمتلك مؤشرًا غلايسيميًا نحو 51، ويُصنّف منخفضًا.

الحمولة الغلايسيمية (GL)، التي تأخذ بعين الاعتبار كل من المؤشر وحجم الحصة، تبلغ 13 لحصة موز نموذجية، مما يجعلها ذات حمولة متوسطة.

تحتوي الموز على سكريات طبيعية تتحول إلى غلوكوز في الدم، ويعتمد مقدار هذا الارتفاع على حجم الموز ودرجة نضجه. تخزين الموز في الثلاجة يساعد على إبطاء نضجه، والحفاظ على النشا وتقليل تحويله إلى سكر، مما يحافظ على مؤشره الغلايسيمي منخفضًا ويقلّل من احتمالية ارتفاع سكر الدم بسرعة.

 

ad

درجة نضج الموز وأثرها على السكر

الموز الأقل نضجًا يحافظ على استقرار سكر الدم، بينما الموز شديد النضج يرفع الغلوكوز بسرعة أكبر، لأن النشا يتحول تدريجيًا إلى سكريات سهلة الامتصاص.

نصائح لتناول الموز بطريقة صحية

اختر الموز الأخضر أو الأقل نضجًا: يحتوي على نسبة أعلى من النشا المقاوم، الذي يبطئ الهضم ويقلّل ارتفاع السكر في الدم.

راقب حجم الحصة: حتى الفواكه منخفضة المؤشر يمكن أن ترفع السكر إذا تناولت بكميات كبيرة. استخدم الموز الأصغر أو قسم الكبير إلى حصتين.

ادمجه مع بروتين أو ألياف أو دهون صحية: تناول الموز مع المكسرات، اللبن، أو الشوفان المنقوع يخفف من ارتفاع سكر الدم.

حافظ على برودة الموز: التخزين في الثلاجة يبطئ النضج ويحافظ على مؤشر منخفض.

الموز والتمارين الرياضية

يعتبر الموز خيارًا مثاليًا قبل أو أثناء أو بعد التمارين، لأنه يوفر كربوهيدرات سهلة الامتصاص لتوليد الطاقة بسرعة. كما أن البوتاسيوم الموجود فيه يدعم وظيفة العضلات الصحية، وقد يساعد في تقليل تقلصات العضلات، ما يجعله فاكهة مفضلة بين الرياضيين.

الموز فاكهة مفيدة وآمنة لمعظم الأشخاص، بما في ذلك مرضى السكري، إذا تم تناوله باعتدال ووفق نصائح الحصص ودرجة النضج. دمجه مع مصادر البروتين أو الألياف أو الدهون الصحية يجعل الاستمتاع به أكثر أمانًا من حيث التحكم في مستويات السكر في الدم.