قال العقيد الشيخ محمد الأمين ولد بلال، مدير العلاقات الخارجية بوزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، إن الإعلام الوطني يشكل خط الدفاع الأول في مواجهة خطاب التطرف، من خلال فضح أساليب الاستقطاب وتوجيه الوعي المجتمعي نحو مقاومة الفكر المتشدد.
وأضاف أن هذه الجهود تساهم في بناء مناعة صلبة داخل المجتمع ضد التأثيرات المتطرفة.
جاءت تصريحات العقيد خلال افتتاح دورة تدريبية في نواكشوط، ينظمها برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دول الساحل، تحت عنوان: “الآليات المتبعة في التجنيد الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية التصدي لها ومحاربتها”.
وتهدف الدورة، التي تستمر خمسة أيام، إلى تعزيز الوعي بخطورة التجنيد الإلكتروني، وتطوير أدوات التصدي لاستغلال المنصات الرقمية من قبل الجماعات المتطرفة.
وأكد ولد بلال أن هذه الدورة تشكل محطة مهمة لفهم أبعاد التهديدات الرقمية وتبادل الخبرات، مشددًا على أهمية التعاون بين المؤسسات لتعزيز الأمن ومكافحة التطرف.
من جهته، أوضح سلطان بن عبد العزيز آل صقر، ممثل التحالف الإسلامي ومدير الإعلام والتواصل المشرف على البرنامج، أن الفضاء الرقمي أصبح مسرحًا مفتوحًا للتجنيد والتأثير، مشيرًا إلى أن هذه الدورة تمثل خطوة استراتيجية لمجابهة هذا التهديد.
ويشارك في الدورة عدد من الخبراء في الأمن الرقمي، وتستهدف تعزيز قدرات المشاركين في التصدي للتجنيد الإلكتروني.
وقد جرى افتتاح الدورة بحضور مدير الاعتمادات والعلاقات مع الصحافة في وزارة الثقافة، عيسى ولد اليدالي.