بين الأروقة والندوات.. آراء وانطباعات مشاركين في معرض نواكشوط للكتاب

 على بعد يومين من إسدال الستار عن أولى نسخ معرض نواكشوط الدولي للكتاب جاب فريق من وكالة الأخبار المستقلة أروقة معرض نواكشوط الدولي للكتاب لأخذ صورة من عمقه، ورصد آراء المشاركين والجمهور، ورصد بعض الكواليس التي طغت على أيامه.

 

وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مدو في منشورات وزارته عن المعرض، أكد أن فكرة المعرض تنبع من اعتباره فضاء جامعيا تتعانق فيه المعرفة والتجارب وتلتقي فيه الثقافات على جسر من الحرف والفكرة، وأن ﻳﺘﺠﺎوز ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ اﻻﻗﺘﻨﺎء واﻻﻃﻼع ﻟﻴﻜﻮنﻣﻠﺘﻘﻰ ﻓﻜﺮﻳﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻳﻌﺒر ﻋﻦ ﻋﻤﻖ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ في ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ.

 

وشدد الوزير أن قطاعه أراد من المعرض أن يجسد ﻋﻮدة نواكشوط إلى ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻛﻌﺎﺻﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎب واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، وﻛﻤﻨﺎرة ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﺜﻘﺎفي في الفضاء اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻹﻓﺮﻳﻘﻲ، إذ ﻳﻌﻴﺪﻫﺎ إلى ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻛﻮرﻳﺚ ﺷﺮﻋﻲ ﻟﺤﻮاﺿﺮ اﻟﻜﺘﺎب واﻟﻤﺪاد، ﺣﻮاﺿﺮ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ: وﻻﺗﺔ، ﺷﻨﻘﻴﻂ، وادان وﺗﻴﺸﻴﺖ.

 

إقبال مسائي أكبر 

في أروقة المعرض، تبدو ساعات الصباحات هادئة عادة، زوار قليلون، ولقاء بين العارضين، وتبادل للزيارات في أجنحتهم، وتقويم داخلي للأسعار، وللعناوين، ولنسبة البيع، وفسحة لتفقد الكتب، وضبط تنظيمها، ولمعرفة ما بقي منها وما نفد، ولجلب الحاجة منها.

 

فيما يزدحم المعرض مساء بالزائرين الذي لا يجمعهم، العمر، ولا الفكر، ولا المجال، ويتدفقون من بوابة المعرض الوحيدة، على أجنحة مختلفة، منهم من يتصفحون الكتب على عجالة، ويلقون بالنظر على فهارسها بسرعة، ومنهم من يتصفحها بتأنٍ واهتمام.

 

من الزوار من يسأل عن عناوين محددة، وآخرون يستشيرون في اقتناء الكتب، وبين متأففٍ من الأسعار ومعجبٍ باعتدالها، تمضي ساعات الدوام نحو نهايتها.

 

وفي ذات السياق، تكثر التصريحات الإعلامية، المقدمة لمختلف وسائل الإعلام الدولية وكذا المحلية، مع أخذ الصور التذكارية مع زوار المعرض من علماء، وكتاب، وشعراء، وباحثين، وحتى مع الكتب.

 

مع الزيارة المتواصلة، والاستقطاب المتزايد، تكتظ القاعة، بسبب صِغَر المساحات المخصصة لكل رواق، وتلاصق الأروقة، وضيق الممرات، في الوقت الذي تشهد بعضها إقبالا واسعا.

 

فيما يبقى عارضون دون أي زوار، يشغلون الوقت بمطالعة كتبهم أو تنظيمها للعرض، أو قراءة الجرائد التي اصطحبوها معهم، أو الانشغال في الهواتف، دون أي تسويق لبضاعتهم.

 

ندوات علمية

واكبت المؤتمر طيلة أيامه محاضرات وندوات علمية متعددة، تنظم في قاعة من القصر، كانت أولاها عن "تاريخ صناعة الكتاب في الحضارة الإسلامية"، مع الدكتور عباس ابرهام، و "الكتاب الورقي وتحديات الثورة الرقمية"، مع الدكتور محمد الأمين ولد الكتاب، و"الكتابة النسائية الخصوصية والمنهج" مع الدكتورة تربة بنت عمار، وكان مقرر الندوة الأستاذ محمد الأمين الداه.

 

في اليوم الثاني من المعرض، وخلال جلسة ترأسها الأستاذ محمد جميل منصور، حاضر الوزير الأول المغربي الأسبق الدكتور سعد الدين العثماني عن "الصحة النفسية.. كيف نفهمها وكيف نعتني بها"، تلاها تعقيب لمدير برنامج الصحة النفسية بوزارة الصحة الدكتور محمد فاضل أكّوهي،

 

أما في اليوم الثالث من معرض نواكشوط فحاضر عن "دور المحظرة الموريتانية في التأليف والإشعاع العلمي"، الأستاذ الخليل النحوي، والدكتور عبد الودود عبد الله (ددود)، والدكتور يحي البراء، والأستاذ يب شيخنا.

 

ونظمت في اليوم الرابع للمعرض جلسة عن "الدبلوماسية الثقافية"، قدم فيها الشاعر جاكيتى الشيخ سك محاضرة عن "دور الإعلام في بناء جسور التواصل بين موريتانيا ومحيطها العربي والإفريقي".

 

فيما تحدث القاضي محمد عينينا عن "تجربة الشعراء الموريتانيين في الساحة العربية"، والدكتور لمرابط متالي عن "الرواية الموريتانية ضمن خريطة السرد العربي"، وترأس الجلسة الوزير السابق عبد القادر ولد محمد، وكانت الأستاذة آسية عبد الرحمن مقررتها.

 

وأقيمت أمس الجمعة ندوة "عن ملامح التواصل الثقافي وتجارب تشجيع القراءة في موريتانيا"، قدم فيها الدكتور الشيخ سيدي عبد الله موضوعا عن "أبرز محطات التواصل الثقافي بين موريتانيا ومحيطها العربي"، والدكتور محمد الأمين محمد المصطفى محاضرة عن "مكانة القاموس المحيط في الثقافة الشنقيطية".

 

وناقش الدكتور محمود بيرام موضوع "صناعة الكتاب في موريتانيا: الشركاء والمتدخلون"، قبل أن تقدم وفاء رياض ورقة عن "تجارب تشجيع القراءة في موريتانيا .. أقرأ معي نموذجا"، وذلك في الجلسة التي ترأسها الدكتور إسماعيل ولد شعيب، وكان مقرر جلستها محمد الأمين ولد الداه.

 

ومن المنتظر أن تعلن اللجنة المنظمة للمعرض عن مواضيع اليومين المتبقيين من المعرض، والمحاضرين فيهما. 

 

أنشطة جانبية ومؤلفات مجانية

في رواق المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم - رغم ضيقه - تنعقد سلسلة أنشطة مختلفة يحضروها رسميون من مختلف القطاعات، وتعنونُ بـ"معالم التجديد في فكر العلامة الشيخ عبد الله بن بيه".

 

من المواضيع المقدمة على هامش المعرض "التجديد المقاصديّ عند العلامة الشيخ عبد الله بن بيّه"، و"التجديد الأصولي في فكره، والتجديد الفقهي عنده، والتجديد الفكري لديه" و"التعليم العتيق في إفريقيا العلم والسلم: قراءة فكرية في أعمال الملتقى الرابع للمؤتمر".

 

ويهدي الجناح مؤلفات الشيخ ولد بيه مع منشورات للمنتدى، بشكل مجاني للزوار.

 

انتقاد وطلب نفي 

الشيخ محمد سالم المجلسي طالب في تدوينة له أن تُنفى عن المعرض "المحاضرات الجانبية المتحدثة عن تجديد مجتمع السِّلم ونحو ذلك مما لا يَخدم العلم النافع، ولا يَنشر غير ثقافة التملُّق والطمع".

 

كما طالب بتعجيل إعلان وقت افتتاح المعرض ليستعد له العارضون ويُحضروا كلَّ ما يرومون إحضاره، وإلى توسيع دائرة الاتصال بدور النشر وخاصة الدور الكبيرة لتتنوَّع موادُّه وتزداد عروضه، وإلى إعلام خاص بالمنشورات والإصدارات الجديدة يَختصر الوقت للوقوف عليها.

 

إعراض نسبي 

يعاني عارضو الكتب العلمية في مجالات العلوم والطب واللغات غير العربية وغيرها، من إعراضٍ نسبيٍّ عن الشراء، فمنهم من يعرض الكتاب لرواد الجناح قبل أن يعرِّفهم بسعره، ثم ينصرفون دون اقتنائه.

 

ورصد فريق الوكالة الملاحظة المذكورة بشكل متكرر، كما التقى آخرين يسألون عن كتبٍ تُعنى بتخصصاتهم ومجالاتهم العلمية، مستغربًا عدم وجود المناهج المقرَّرة في الأعوام الأخيرة.

 

الأستاذ المصطفى ولد اكليب وصف المعرض بأنه حدث ثقافي مهم، وكان مكانا للقاء أجيال تابعدت أزمنتها ولكن هذه المرة تقاربت اهتماماتها.

 

وأضاف في تدوينة على حسابه في فيسبوك أن كل زائر جاء يبحث عن كتاب في مجال تخصصه أو في الثقافة العامة، لافتا إلى أن "حظ أهل الفلسفة فيه قليل ونصيبهم منه جد يسير، فلا أمهات كتبها موجودة ولا أعلامها في المعرض معروضين".

 

استغلال للتسويق

بعض البنوك استغل عدم توفر الدفع الإلكتروني للأجانب، وسارع بابتعاث مندوبين له يداومون لغرض فتح حسابات وتوثيقها، حيث يعرضون على الجميع خدمات تطبيقهم وما يقولون إنها مزاياه.

 

فعل مندوبي البنوك أدى إلى وضع شعاراتها على جنبات الرواق بشكل مرتجل، مما جمع بين صورة شعار تطبيق معين، وكتابة اسم تطيبق آخر عليه.

 

واغتناما لمختلف فرص الاستثمار والدعاية، نشرت منشورات مطويات لتطبيقات تعليمية، ووزعت دعوات لحضور أنشطة وملتقيات.

 

توقيعات وفوضوية

سابقا، أعلنت اللجنة المشرفة عن ركن خاص بتوقيعات المؤلفين الراغبين في توقيع كتبهم في المعرض، ودعت لمراسلتها عبر الإيميل التابع لها، بالاسم الكامل، ورقم الهاتف (الواتساب)، واسم دار النشر، أو المؤسسة الناشرة، سنة النشر، مع نبذة عن الكتاب (في حدود 50 كلمة)، وصورة من غلاف الكتاب.

 

فيما أعلنت اللجنة عن التواصل مع مؤلفي الكتب المقبولة لإعلامهم بتفاصيل جدولتها، ومنذ انطلاقة المعرض تنشر اللجنة جدولا يوميا تظهر فيه أسماء المؤلفين، وتوقيت توقيع كتبهم، وعناوين كتبهم، والمؤسسة الناشرة.

 

عند بدء عملية التوقيع، يبدأُ روادهُ بالاصطفاف منكبا بمنكب وساقا بساق، لثوانٍ ثم يبدأُ الإخلال بالطابور، وتبدأُ فوضوية تصل حدّ الاشتباك، رغم أن بقعة التوقيع تقع في حيز معرض الوزارة الرسمية.

 

إجراء "متأخر".. وانطباع إيجابي..

 

وبعد أن بقيت من المعرض 3 أيام تعد منها الليلة الأخيرة له، قررت لجنته تمديد فترة وقت فتحه أمام الجمهور، بساعة واحدة إلى التاسعة ليلا بدل الثامنة، بعد أن كان منظمو المعرض يفرضون على الزوار توديعه مبكرا، وعلى العارضين الانصراف إلى أماكن إقامتهم حتى اليوم الموالي.

 

يصف العارض المغربي محمد النولي الزوار الموريتانيين للمعرض بأن لديهم حب كبير للقراءة، ومعاملة جيدة جدا مع العارضين، ولأنهم بلاد المليون شاعر جاء ديوان الشعراء الست الجاهليين من أهم ما يُطلب ويشترى، ذاكرا إلى أنهم قدموا بنسخ كثيرة منه ونفدت. 

 

يضيف النوالي أن مذكرات الشيخ محفوظ الوالد (أبو حفص الموريتاني)، لا قت رواجا كبيرا، إضافة لكتب الشيخ إبراهيم السكران، وكتب سامي العامري. 

 

يثني النوالي على الزوار بأنهم طلبة علم وعلماء، وأنهم يحبون المطالعة في شتى المجالات، خصوصا العلوم الإسلامية والدينية.

 

نصيحة لحفظ الموروث

وفي سياق تصريحه، ينصح النوالي الموريتانين بأن يبقبى البلد هكذا، لأن الرقص والغناء وكرة القدم - في نظره - أشياء تافهة. 

 

كما يدعو النوالي إلى حفظ الموروث في الإسلام والعلم، لأنهما هما الأساس، وأنهما يعطيان موريتانيا الجمال، والحب، وفق قوله.

 

تبريرُ عارض

عن "التمعض" من ارتفاع سعر مذكرات ولد الوالد، يبرر البائع العارض محمدن ولد أحمد كوري ذلك بأنه أمر يحسب له، نظرا للتكاليف المرتفعة التي صاحبت طباعتها، وشحنها الجوي، وأنها لو شحت برا لما وصلت إلا بعد انتهاء المعرض بأشهر.

 

يؤكد ولد أحمد الكوري - ممثل جناح ديوان الشناقطة - أنهم اضطروا لشحنها جويا من أجل توفرها في المعرض للزوار، وللتوقيع الذي تقيمه الوزارة المعنية.

 

وعن الكتب الموريتانية الأخرى، يقول ولد أحمد الكوري إنها "أسعارها في المتناول، أو تحت المتناول"، واصفا المعرض بأنه يعكس اهتمام وعناية الشنقيطي المترحل، والحال، رغم الظروف، بالثقافة العامة، والشنقيطية خصوصا. 

 

مبيعات بنسبة 20‎%

ممثل مكتبة دار البشير الإماراتية المختصة في كتب التاريخ والتراث والآداب واللغة قدر نسبة مبيعات الجناح بنحو 20‎% فقط، غير أن زوار المعرض من موريتانيا اتسموا بالكرم والجود، فيما حدد الكتب المالية بمتوسطة المبيعات، لأنه - كما يضيف - لا يمكن أن يحدد الكتاب الأكثر مبيعا.

 

فرصة وتوقع للإبداع

ويقول الإعلامي العارض من مكتبة ذي القرنين أحمد ولد سلمان إن كتب المعرض متعددة، والناس مُبتغياتهم مختلفة، وميولهم في القراءة متنوع، وتتمايز اهتماماتهم في المطالعة، مما يُعدّد أساليب الإقبال على العارضين.

 

ولمن ينوي أن يبدأ تجربة مع القراءة، ينصحه ولد سلمان أن يقتني مجموعة من الكتب التي لا يمكن أن تتوفر في السوق الموريتانية، إلا في المعرض، نظرًا لندرتها، ولأن المكاتب التي تطبعها أو توفرها شبه منقطعة عن المغرب العربي كله، أحرى موريتانيا.

 

وبالتالي - يؤكد ولد سلمان - أن هذه فرصة لتكوين مكتبة، للطفل، وللمرأة، وللصحفي حتى، وأن المعرض أوجد للقارئ الموريتاني فرصة ينبغي أن يغتنمها بجد.

 

ويرأى ولد سلمان أن الإقبال لا بأس به، بالنسبة لتجربة في بدايتها، متوقعًا أن تُفسح تجارب النسخ القادمة عن مجال للإبداع الموريتاني، في المادة المعروضة بالنسبة للناشرين منهم، لأن المؤلَّف الوطني يتميز عادة بغلاء الثمن.

 

ويرجع ولد سلمان ذلك لأبعاد مختلفة وعوامل كثيرة، فيما يختلف الكتاب غير الموريتاني عنهم، وإن تكررت التجربة - يُضيفُ - سينعكس ذلك على السوق الموريتانية والقارئ ومقتنياته، وتنوعها، وسيرتبط بعالم النشر.

 

الرجوع للكتاب الورقي

يردف ولد سلمان أن ما يتوفر من الكتب هو الإلكتروني منها، وبتكرار التجربة سيستعيض الناس عنها بالورقي، وهي ما اعتبر أنها مسألة مهمة.

 

من خلال إعادة التجربة، يذكر ولد سلمان أن دور النشر ستتوفّر للموريتانيين، تُسوّق كتبهم وتنشرها، مما سينعكس إيجابًا على المطابع المحلية، لاحتكاكها بدور النشر الخارجية، مما يُوسّع تجربتها، ويجعلها تنضج.

 

لحظة منتظرة

من جانبه، يؤكد الصحفي سيدنا إنجيه أنه جد سعيد بعيش لحظة طالما انتظرها، وأنها أصبحت واقعًا وكان حلمًا له، مردفًا أن الموريتانيين اليوم يحتضنون الحدث الثقافي، الذي قال إنه قلّص من المسافة بين نواكشوط والكتاب.

 

ويعتبر ولد إنجيه أنّ أهل نواكشوط اليوم يبحثون عن المعارض في كتب لهم، وبينهم، مع أن المعرض سيُعرّف بموريتانيا وثقافتها، لأن مختلف المثقفين، والمهتمين، والناشطين، والمستثمرين في صناعة الكلمة والثقافة موجودون بنواكشوط.

 

يتمنى ولد إنجيه - أثناء تصريحه - أن يترسخ تنظيم المعرض، وأن يكون محجًّا سنويًا نعيشه ونعايشه في كل موسم.

 

معرض للطفل

وقالت العارضة المتخصصة في كتب أدب الأطفال، أسماء الكواري إن كتب المعرض موجهة للكبار، راجية أن يوجد توجه في المستقبل للأطفال، مشيرة إلى أن ذلك يتم عن طريق ولي الأمر، عبر اهتمامه بالكتاب، وبإحضار ابنه للفعاليات المعنية بالكتاب والثقافة.

 

وأضافت العارضة أن الفعاليات الثقافية تخلق لدى الطفل الحب والرغبة في القراءة، داعية إلى اصطحاب الأطفال لتصفح الكتب، والتجول بين الرفوف، لأنها ستظل عابقة في قلب وعقل الطفل، وفق تعبيرها

 

فيما لفت أحمد ولد سلمان إلى وجود معارض لكتب الأطفال، واصفًا السوق الموريتاني بأنه فقير في ذلك المجال.

 

وبالمناسبة، يضيف ولد سلمان أنه ينبغي للموريتانيين قراءً، وأسرا لاصطحاب أبنائهم للمعرض، للاستفادة من التجربة، وليُشكّلوا منها مكتبات صغيرة للأطفال بالمنازل.

 

حضور المرأة

من جهتها، تعبر عضو شبكة الصحفيات الموريتانيات مريم عباس عن فخرها واعتزازها بالمعرض، واصفة تنظيمه بالجيد والدقيق، رغم بعض الملاحظات القليلة التي يجب ألا تُذكر، وفق تعبيرها.

 

وعن مشاركة الشبكة بجناح، تؤكد بنت العباس أنهم أرادوا بها إبرازَ دور المرأة، خاصة "أن مشاركتها ضعيفة في المعرض" وذلك في ظل وجود الكاتبات الموريتانيات.

 

وينظم المعرض في قصر المؤتمرات القديم (المختار ولد داداه)، تحت شعار: "رفوف الصحراء"، وعرف مشاركة عشرات دور النشر من أقطار مختلفة.